" بسم الله الرحمن الرحيم "
اثر حركات الصلاة على المفاصل والعظام والصحة العامة..
صار الكفار في عصرنا يعالجون مرضاهم بأدائهم لحركات الصلاة بعدما اكتشفوا فيها شفاء لكثير من أمراض العصر حتى الفت في الاستشفاء بالصلاة المؤلفات فسبحان من جعل الصلاة المستشفى الأعظم لخلاص القلوب والعقول وخاصة الأبدان كالمفاصل والعظام عامة فضلا عما لها من تزكية الأرواح وسمو بها
واليك أيها المسلم بعض ما توصل إليه الغرب من فوائد صحية على العظام والمفاصل عند أداء حركات الصلاة صحيحة كما علمنا إياها الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال (صلوا كما رأيتموني أصلي)
أولاً: تكبيرة الإحرام:
عند رفع اليدين إلى الأعلى سواءً حذو المنكبين أو حيال الأذنين فيه شد لعضلات الصدر وتحريك لمفصل الكتفين إلى الخلف مما يقوي ويشد عضلات الوجه والكتفين.
ثانياً:عند الركوع:
1. تحريك مفاصل الركبتين وتعريضها للحركة عند وضع الكفين واليدين فوق صابونتي الركبتين والضغط عليهما مما يساعد على دفعهما للخلف أعلى الساقين فيتدفق الدم إليهما ليصل الغذاء لهما.
2. ويقول الأطباء أن الله خلق لمفاصل الإنسان ما يسمى زيت المفاصل فإذا رفع العبد من الركوع قبل أن ينتشر هذا الزيت فإنها تحتك ببعضها مما يتولد عنه الآم شديدة في المفاصل ولو بعد حين ، أي انه كلما أطال الإنسان الركوع والتسبيح تدفق الزيت إلى المفاصل خاصة الركبتين فيتقي بذلك خشونة الركبة وآلامها مع الأيام وتقدم العمر وتيبس العظام والمفاصل عند كبر السن
3. ورد في سورة الإنسان قوله تعالى (ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلاً طويلا)(26) (إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ًثقيلا)(27) (نحن خلقناهم وشددنا أسرهم)
شرح بعض العلماء (شددنا أسرهم) أي شددنا عظامهم وفقارهم وركبهم ومفاصلهم والعجيب أن تأتي هذه الآية بعد الحث في الآية السابقة على قيام الليل أي كلما قام الإنسان في الصلاة أي أطال ركوعها وسجودها كان ذلك علاج قرآنيا لجسمه عامة ولمفاصلة خاصة ، والملاحظ أن بعض الناس ينقرون الصلاة كنقر الغراب فكثرت الشكوى من الآم الظهر وأمراض العظام المختلفة.
4. عصر الظهر في الركوع أي شده ومده وجعل الرأس حيال موضع السجود يتيح لفقرات الظهر التبتل (وتبتل إليه تبتيلا) ومن ذلك تبتل وعدم تقلص الفقرات أي تشتد وتبتعد الفقرات عن بعضها مما ينشطها ويمنع الانزلاق الغضروفي والانضغاط بينهما, ويجعلها تتحرك حركة تساهم في شفاء كثير من مشكلات العمود الفقري كما جاء التقرير الفرنسي بأن الصلاة العلاج الطبيعي لمرضى العمود الفقري.
5. أيضاً في وضع الركوع يشتد الظهر بعضلاته مع عضلات الفخذين والساقين.
ثالثا:السجود:
1. حركة اليدين وتركهما مشدودتين وضغط الكفين على الأرض في السجود بهذه الكيفية يجعل الدم ينصب انصبابا كاملا في الجسم مما يعمل على تنشيط الدورة الدموية وبالتالي تنشيط الجسم.
2. الضغط المتواصل على الركبتين ومنطقة الحوض يقوي هذه المناطق.
3. السجود يدفع الهواء من جوف المعدة إلى الفم فيعمل على راحتها من وطأة التمدد والانتفاخ.
4. بالنسبة للرأس فيوجد به المليارات من الخلايا العصبية والعقلية والتي تحتاج إلى زيادة تنشيط في الدورة الدموية المارة بها وهذا ما يحققه لها وضع الرأس المنخفض في السجود مما يسمح بمرور كميات كبيرة من الدم إليها مما يعمل على تجديد هذه الخلايا وتنشيطها وبهذا تتم صيانتها والمحافظة عليها من العطب والتلف وكم من قصص سمعنها من الكفار الذين يقومون بأداء حركات السجود لأن وضعها يريحهم ويزيل الآم الرأس ويمنحهم النشاط والعافية.
5. في جسم الإنسان عدد كبير من الشحنات الكهربائية التي لابد من تصريف بعضها وذلك لا يتحقق إلا بتكوين دائرة كهربائية متكاملة وعندما يكون السجود كما شرحه الرسول صلى الله عليه وسلم أي (الجبهة_الأنف_الكفين فقط دون الساعد_الركبتين_وأطراف القدمين منحنية تجاه القبلة) يكون الوضع صحيحا فتبدأ الدائرة الكهربائية حيث تمتص الأرض كل الشحنات الزائدة والتي تضر الجسم وبذلك يرتاح الإنسان ويهدأ ويتخلص مما يضره ويؤذيه.
6. يقول الأطباء في جبهة الإنسان بين الحاجبين أعلى الوجه في الجبين هناك ملكة الغدد تنشط وتعمل بالضغط عليها لذلك كلما أطال المسلم السجود زاد الضغط على ملكة الغدد فتنشط وتؤثر في جميع الغدد الأخرى في جسم الإنسان وتؤدي دورها الطبيعي في سلامة الجسم وصحته.
رابعا:الجلسة بين السجدتين وجلسة التشهد الأخير((التورك))
بعد أبحاثٍ طويلة في أمريكا وتجارب متعددة على مرضى القلب بدأ أطباء القلب في العلاج بحركة جلسة السجدتين حيث ثبت علميا أن هناك شريان يساهم في تنشيط القلب ويساعد على تحسين ضربات القلب خاصة بعد إجراء العمليات الجراحية للقلب ويربط بين إبهام الرجل اليمنى والإصبع الكبير وهو منحني تجاه القبلة في حركة الصلاة وبين القلب فيساعد في سرعة الشفاء والوقاية من أمراض القلب وقد تكشف الأيام المقبلة أن كل إصبع قد يصل بأحد أعضاء الجسم من مرارة أو كلى...........الخ. كما يعرفه من يفهم في علم المساج حيث أن كل إصبع له عضو في الجسم.
فأحرص على أداء حركة الصلاة تامة كاملة صحيحة كما علمنا إياها الرسول صلى الله عليه وسلم .
خامسا:عند السلام:
ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يسلم حتى يرى بياض خده لمن يجلس خلفه وثبت طبيا أن ذلك يكفل الحركة الكاملة للرقبة مما يقيها من أمراض كثيرة كالشلل عن طريق شد فقرات الرقبة وتقوية عضلاتها .
فسبحان من أعطى كل شيء خلقه ثم هدى قال تعالى (هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ظلال مبين)
أخيراً أثبتت الأبحاث والدراسات أن المفاصل تقوى وتشتد كلما ركع الإنسان أو سجد ومعنى ذلك أن القيام بأداء الصلاة كما فرضها الله والإتيان بأركانها من قيام وركوع وسجود فيه شفاء لكثير من الأمراض العضوية.
اللهم اجعل الصلاة قرة أعيننا واشرح بها صدورنا وأزل بها همومنا وغمومنا واجعلها شفاء لجميع أسقامنا وتب علينا ,اللهم توبة نصوحا.
اللهم أجعل عملنا خالصاً لوجهك الكريم ..